Posted in تحقيقات

سكة الحديد.. القصة باكملها

ونزل مدحت باشا في طرابلس «وأعجبه مركزها كما أعجبه هواؤها وجنائنها ومياهها» وكانت الطريق بين الأسكلة (الميناء) والبلدة (طرابلس) ضيّقة ويتنقل الأهالي بواسطة الحمير، فأمر بإنشاء طريق معبدة عريضة بين الأسكلة والبلدة، ثم جمع أغنياء طرابلس، حسب روايات المؤرخين، وأجبرهم على تأسيس شركة مساهمة واستصدر الباشا «فرماناً» بانشاء هذه الشركة بهدف مدّ خط «الترامواي»، وبموجب الفرمان تم استيراد الأدوات اللازمة والخطوط الحديدية واستحضرت خمس عربات من معامل انكلترا، اثنتان تتألفان من طبقة واحدة، واثنتان من طبقتين وخامسة مكشوفة وصُفَّت فيها المقاعد كما في المدرسة، ولذلك سُميت بالمدرسة.

عبدالقادر باشا وشبكة الطرقات

وفيما كان ترامواي بيروت يسير بواسطة الكهرباء، استخدمت البغال لجر عربات الترامواي في طرابلس التي تأخر ظهور الكهرباء فيها إلى العام 1933.

وتشكلت الشركة من هيئة عامة من المساهمين ومجلس إدارة تألف من رئيس هو عبدالقادر باشا المنلا وستة أعضاء هم: عبدالحي أفندي، عبدالقادر أفندي، قيصر بك نوفل، جرجس نقاش أفندي، قيصر بك نحاس، واسحاق خلاط، ومن مكتب تنفيذي تألف من رئيس مجلس الإدارة عبدالقادر باشا وكاتب التحريرات حامد أفندي وحنا أفندي كاتب محاسب وأمين صندوق وجميع هؤلاء من مدينة طرابلس.

ثم توسعت شركة الترامواي وصنعت عربات تجرها أربعة بغال وأصبحت تدعى شركة «الشوسيه» وبدأت بتأمين السفر بين مدينتي طرابلس وحمص مرتين في الأسبوع، وتمكنت الشركة بعد ذلك من تسيير عرباتها يومياً ذهاباً وإياباً، وكانت العربات تسير مع الفجر من طرابلس ويتم تغيير البغال في محطة على الطريق لتصل إلى حمص في أواخر النهار، ومنها إلى حماه في صبيحة اليوم الثاني، وبلغ طول هذه الطريق 141 كلم، 94 كلم

Author:

دعما للسكة الحديدية في طرابلس

Leave a comment